مذاهب العلماء في نظر المصلي وهو قائم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد فالنظر إلى موضع السجود عند القيام في الصلاة، مستحب، فلا تبطل الصلاة بتركه، وقد اختلف العلماء في نظر المصلي حال قيامه في الصلاة، فقال الجمهور باستحباب نظره إلى موضع سجوده، وقال المالكية ينظر قدامه، ولم يختلفوا في أن من ترك النظر إلى موضع السجود فصلاته صحيحة، فغاية هذا الأمر أن يكون مستحبا.

قال ابن قدامة رحمه الله: فَصْلٌ: يُسْتَحَبُّ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَجْعَلَ نَظَرَهُ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ. قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ: الْخُشُوعُ فِي الصَّلَاةِ: أَنْ يَجْعَلَ نَظَرَهُ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، وَقَتَادَةَ، وَحُكِيَ عَنْ شَرِيكٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَنْظُرُ فِي حَالِ قِيَامِهِ إلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ، وَفِي رُكُوعِهِ إلَى قَدَمَيْهِ، وَفِي حَالِ سُجُودِهِ إلَى أَنْفِهِ، وَفِي حَالِ التَّشَهُّدِ إلَى حِجْرِهِ.

Exit mobile version