الأطعمة المناسبة لتعزيز ذكاء وذاكرة التلاميذ
الأطعمة الضرورية لتعزيز ذكاء وذاكرة التلاميذ
نبحث دائماً عن الأطعمة المناسبة لتعزيز ذكاء وذاكرة التلاميذ وخصوصاً في بداية كل عام دراسي جديد أو فى فترة الاختبارات، حيث تهتم جميع العائلات في جميع الثقافات بتعزيز بيئة التعلم المثالية. و من بين هذه التحضيرات الرغبة في إطعام الأطفال والسعي وراء أفضل الأطعمة التي تحسن قدرة أطفالهم على الدراسة والفهم والحفظ.
يشعر الكثير من الآباء بالأسى لأن أطفالهم يعانون من نسيان الأشياء بسرعة ويواجهون صعوبة في حفظ المعلومات واستيعابها. ويستفسر الآباء والمعلمون أحيانًا عن الأطعمة التي تحسن الذاكرة والقدرة على الاستيعاب لدى الصغار.
يحتاج الدماغ كل يوم إلى أكثر من 20 عنصرًا غذائيًا لا يمكن العثور عليه في أي نظام غذائي واحد. كما أن الدماغ يحتاج مجموعة من الفيتامينات تسمى مركب ب. كما يحتاج الطفل إلى الأملاح المعدنية الأساسية لتنشيط خلايا الدماغ والجهاز العصبي. وأحماض أوميغا 3 الدهنية وحيث ثبت مدى أهميتها لصحة ونمو الدماغ والخلايا العصبية.
وأثبتت الدراسات أن نمو فعالية الدماغ وسلامته ودقته في القيام بأنشطته الأساسية المرتبطة بالذاكرة والفهم والفكر تتأثر بشكل كبير بالتغذية المتكاملة. يمتلك الدماغ حاجة غذائية أكبر لمضادات الأكسدة أكثر من أي عضو آخر في الجسم لأنه دائمًا ما يكون عرضة للهجوم التأكسدي الضار للجذور الحرة ، والتي يتم إنتاجها فيه بسرعة أكبر بسبب استهلاكه المفرط للأكسجين.
ومن أهم مضادات الأكسدة الغذائية التي تحمي الدماغ فيتامين أ وبيتا كاروتين ، وكلاهما موجود في بعض الأطعمة ويتم تحويله بواسطة الجسم إلى فيتامين أ وفيتامين هـ والسيلينيوم والجلوتاثيون والعديد من الفينولات ، وتعمل هذه الفيتامينات على تقويه الموصلات العصبية.
كما يحتاج الدماغ أيضاً إلى مجموعة فيتامينات ب المعقدة من الناحية التغذوية لما لها من أهمية حاسمة للدماغ مثل فيتامين حمض الفوليك المطلوب لتطور ونمو الجهاز العصبي المركزي وكذلك للحفاظ على مستوى الناقل العصبي “السيروتونين” الذي ينتجه الدماغ. علاوة على ذلك ، فإن الناقل العصبي للدماغ أستيل كولين ، وهو أحد مكونات فيتامين الكولين ، هو المسؤول عن الذاكرة.
وفيتامين ب 12 مطلوب من أجل الأداء السليم للجهاز العصبي وتوليد خلايا الدم الحمراء ، كما تتطلب المواد الكيميائية الجسدية اللازمة لنقل الخلايا العصبية فيتامين ب. إنه ضروري لنقل النبضات العصبية وكذلك إطلاق الطاقة في الخلايا (الإشارات).
ومن المعادن التي تدعم نشاط مركز العصب فإن الدماغ يحتاج إلى الحديد الذي ينقل الأكسجين إلى الخلايا ، وكذلك الكالسيوم والمغنيسيوم والمنجنيز ، وكلها تساعد في نقل النبضات العصبية. ويساعد الكالسيوم أيضًا في إنتاج الناقل العصبي “الدوبامين”. بالإضافة إلى مساعدته في إنتاج أكثر من 200 ناقل عصبي ، كما يساعد الزنك أيضًا في نمو الدماغ. ويوجد في الجسم 200 إنزيم ، يعمل الكثير منها في الدماغ.
تغذية الدماغ بالأطعمة المناسبة من أجل النمو والتطور السليم للدماغ وكذلك تكوين أغشية الخلايا العصبية التي تمر من خلالها جميع الإشارات العصبية ، يجب أن تكون هناك مكونات دهنية ، مثل دهون أوميغا 3 المعروفة باسم “لينولينيك” “ينتج عنه مركب” DHEA “، المكون الأساسي لنسيج المخ المطلوب في جميع مراحل نمو الدماغ وتطوره. ودهون أوميغا 6 “لينوفوليك” ضرورية أيضًا لنظام غذائي يعزز وظائف المخ.
هنا ، ندرج الأطعمة الأكثر أهمية وصحيه التي يجب تناولها كجزء من وجبات منتظمة إذا كنت تريد أن يكون عقلك صحيًا وآمنًا وقويًا بما يكفي لأداء أنشطته الأساسية مثل الذاكرة والذكاء والفهم.
أغذية المنتجات الحيوانية
- كبد بقري وكبد دجاج لاحتوائهما على مضادات الأكسدة من فيتامين «A» وفيتامين «E» بالإضافة إلى فيتامين «ب» المركب ومعادن الحديد والزنك والنحاس.
- البيض لاحتوائه على مضادات الأكسدة فيتامين «A» والسيلنيوم وفيتامين «12ب» وحمض الفوليك وفيتامين كولين المقوي للذاكرة ومعادن الحديد والزنك».
- سلمون أومكايل لاحتوائهما على فيتامين «E» المضاد للأكسدة وفيتامين «6ب» وفيتامين «12ب» ودهون أوميغا-3.
- المأكولات البحرية مثل الروبيان والأسماك والكابوريا لاحتوائها على معدن الزنك واليود والفسفور والكالسيوم.
- الحليب ومنتجاته لاحتوائها على فيتامين «12ب» ومعدن الكالسيوم.
أغذية المنتجات النباتية
1-خضراوات طازجة ومطبوخة
- سبانخ بالحم
- لاحتوائها على بيتاكاروتين المضاد للأكسدة وفيتامين حمض الفوليك وفيتامين «6ب».
- بصل طازج لاحتوائه على السيلنيوم المضاد للأكسدة واحتوائه على اليود.
- طماطم لاحتوائها على فيتامين «C» المضاد للأكسدة وعلى فيتامين «E» لاحتوائها على بيتاكاروتين وجلوتاثيون المضادين للأكسدة ودهون أوميغا-3.
- بطاطا صفراء لاحتوائها على بيتاكاروتين المضاد للأكسدة وفيتامين «ب 6».
- ثوم لاحتوائه على مضاد للأكسدة «سيلنيوم».
2- فواكه طازجة مثل:
- برتقال لاحتوائه على مضادات الأكسدة من فيتامين «C» وسيلنيوم وجلوتاثيون بالإضافة إلى حمض الفوليك.
- البطيخ لاحتوائه على فيتامين «C» وجلوتاثيوم المضادين للأكسدة وفيتامين «ب 6» وفيتامين «ب 12».
- فراولة طازجة لاحتوائها على فيتامين «C» وجلوتاثيون المضادين للأكسدة واليود.
- مانجو أو كنتالوب لاحتوائهما على مضادات الأكسدة من فيتامين «C» وبيتاكاروتين.
- موز لاحتوائه على فيتامين «6 ب» والبوتاسيوم وأحماض أمينية تكون مادة «السيروتونين».
3- أغذية البقوليات
- العدس لاحتوائه على سيلنيوم المضاد للأكسدة يكافح خطورة الشوارد الحرة وحمض الفوليك.
- لوبيا جافة لاحتوائها على فيتامين حمض الفوليك ومعادن الحديد والماغنيسوم والنحاس والبورون.
بذور وزيوتها - بذور الكتان وزيتها المسمى بـ «الزيت الحار» لأنهما من أغنى المصادر الغذائية بمكون أوميغا-3 ويتم تناولهما بعد اعدادهما بالطريقة الصحيحة ويخلط بالجبن والفول.
- سمسم وزيته والطحينة «الهردة» لاحتوائهما على فيتامين «E» ودهون أوميغا3-.ويتم تناول السمسم على صورته أو في المنتجات المحتوية عليه مثل الخبز بالسمسم ومنتجات حلوى السمسمية وغيرها.
ويتم تناول زيت السمسم «السيرج» بإضافته إلى الفول المدمس والجبن الأبيض وسلاطة الخضراوات الطازجة مع استخدامه في الطبخ. - زيت الذرة أو عباد الشمس لاحتوائهما على دهون أوميغا-3.
4- حبوب ومكسرات
- قمح «بليلة» لاحتوائه على فيتامين «E» المضاد للأكسدة وفيتامين «ب» وفيتامين «ب 12».
- ذرة صفراء: لاحتوائها على فيتامين «E» المضاد للأكسدة وبيتا كاروتين.
- فول سوداني لاحتوائه على فيتامين «E» المضاد للأكسدة وفيتامين كولين المكون للاستيل كولين المقوي للذاكرة ويحتوي معادن الماغنيسوم والمنجنيز والنحاس والزنك والبورون ودهون أوميغا-3 ويشمل هذا الجوز واللوز والفستق.
5-توابل وأعشاب
- زعتر – بردقوس – كمون – حبهان – شمر – ريحان، لاحتوائها على مكونات مضادات الأكسدة. ويتم تناولها بإضافتها إلى الأطعمة المختلفة مثل الفول المدمس والجبن الأبيض والطحينة والأغذية المطبوخة وتستخدم في تتبيل اللحوم والدواجن والأسماك منفردة أو في خلطات طبقاً للمذاق المرغوب، كما يمكن تناول الريحان بإضافته إلى مشروب عصير الليمون والشاي.
- ملح الطعام المدعم باليود لاحتوائه على اليود وذلك لسلامة وكفاءة الجهاز العصبي والغدة الدرقية ذات الأهمية القصوى في التفاعلات الحيوية.
أغذية الأسماك:
ليس من المستغرب أن عددًا من الدراسات ربطت تناول الأسماك بتحسين وظائف المخ. حيث ربطت العديد من الدراسات الأخرى تناول الأسماك بتحسين الأداء العقلي وبطء التدهور العقلي ، والذي يُعزى إلى تركيز العناصر الغذائية المهمة ، بما في ذلك دهون أوميغا 3 ، في الأسماك.
وفى النهاية فيمكن أن يكون للطعام الذي تضعه في جسمك تأثير كبير على كيفية عمل عقلك. ومن المهم أن تتذكر وقت الدراسة والامتحان أن تعرف كيفية تأثير الطعام الذي تتناوله على جسمك حتى تتمكن من اختيار الأطعمة التي تحسن ذاكرتك وتغذي عقلك وتساعدك على تحطيم جدول دراستك والنجاح بتفوق.
موضوعات تهمك:
كيف نحبب أطفالنا فى الطعام الصحى
كيف أتعامل مع فوبيا ومخاوف طفلي؟