كيف أتعامل مع فوبيا ومخاوف طفلي؟

[FONT=Arial] كيف أتعامل مع فوبيا ومخاوف طفلي؟
لدى كل طفل مخاوفه ولكن بدرجات متفاوتة، وهو شعور طبيعي لدى الأطفال. فبعض الأطفال لديهم مخاوف الطفولة العادية والبعض الآخر ليس لديه هذه المخاوف. ودور الأب والأم هو أن يطمئن الأبناء الصغار الخائفين. والقدرة على طمأنتهم بصورة جيدة ومناسبة يمكن أن تشكل فارقًا بين أن يشعر الطفل بالأمان والطمأنينة في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
دعونا نؤكد أولًا أن الشعور بالخوف من الأشياء الطبيعية والصحية، فهو يحمينا ويحمي أطفالنا من الوقوع في المخاطر. فمثلًا نحن نعلّم أبناءنا أن يخافوا من الجري في الشوارع بين السيارات أو تناول الحلوي من الغرباء أو وضع أشياء في أفواههم وابتلاعها أو تناول الأدوية غير المخصصة لهم … إلخ. في هذه الحالة نحن نعلّمهم الخوف من نتائج بعض الأفعال. نعلّمهم الحذر والحرص وهي مخاوف حقيقية وواقعية وتختلف تمامًا عن الخوف الذي قد يشعر به الصغار من بعض المخلوقات الخيالية.
لكن المخاوف الضخمة والمبالغ فيها والتي ليس لها أسباب حقيقية أو أشياء واضحة محددة، فهي تهدد بأن تصبح فوبيا أو رُهاب. ومنذ عدة سنوات قام المتخصصون برصد أكثر 15 شيئًا يمكن أن يخاف منها الإنسان، والبعض منها يتعلق بمخاوف الأطفال، وهي كالتالي: الخوف من الظلام – الوحدة – الناس غاضبون – النَبذ – الرفض – الفشل- الوقوع في الخطأ – الكلاب – التحدث أمام الناس – أطباء الأسنان – المستشفيات (الدم) – العناكب – الامتحانات – الناس المشوهة – الشرطة.
كثير من هذه المخاوف إذا ما لم يتم التعرف عليها والتعامل معها في الطفولة بصورة صحيحة يمكن أن تتحول إلي فوبيا أو رُهاب عند الكبر. ونتناول هنا عددًا من أكثر المخاوف شيوعًا بين الأطفال وكيفية التعامل معها.
الخوف من الظلام:
يأتي نتيجة إصرار الوالدين على أن ينام الطفل في غرفة مظلمة تمامًا، ويشعر الطفل بالخوف والقلق عندما يستيقظ في منتصف الليل ليجد نفسه في ظلام دامس. وبعض الأطفال قد يشعرون بالخوف لدرجة أن ضربات قلوبهم تزيد. لذا يجب أن يعترف الوالدان بمخاوف الطفل، وأن الحجرة تبدو مختلفة تمامًا للطفل وهي مظلمة، حتى لو أن مشاعره لا تبدو منطقية لهم. ويفضل استخدام ضوء ليلي بالحجرة، مع التأكد من أنه لا يخلق أي ظلال مخيفة، وأن يبقى أحد الوالدين في الحجرة لعدة دقائق والتحدث مع الطفل لطمأنته، وترك باب الغرفة مواربًا مع التأكيد أن أحدهما سيبقي قريبًا من غرفته. ولكن إذا استيقظ الطفل في منتصف الليل يجب أن يعرف أيضًا أنه ليس مرحبًا به لينضم لسرير الأب والأم.
الخوف من الحيوانات:
الخوف من الحيوانات يؤثر في معظم الأطفال ويقل تدريجيًا كلما كبر الطفل. ومن أهم ما يجب أن يفعله الوالدان ألا ينقلا مخاوفهما لأطفالهما. قوما بالبحث والقراءة وعلما طفلكما كيف يتعامل مع الحيوانات ويقترب منها بطريقة سليمة وآمنة. يمكن أن نجرب الحصول على حيوان منزلي أليف، اختارا واحدًا أصغر حجمًا من الطفل وعلماه كيف يطعمه ويعتني به. ويجب أن يتعلم أنه لا يصح أبدًا أن يسيء معاملة الحيوانات. ولا تجبرا الطفل على التعامل مع الحيوانات إذا لم يرغب في ذلك.
الخوف من المدرسة أو الحضانة:
قد تكون له أسبابه الحقيقة أو المتخيلة ومن مسئولية الوالدين معرفة أسباب خوف الطفل من المدرسة. هل هو خوف من المدرسة أم من الابتعاد عن المنزل؟ هل هو خوف من ركوب أتوبيس المدرسة؟ هل هو خوف من الفشل؟ أم خوف من بلطجة الأطفال الأكبر سنًا؟ ويمكن طلب مساعدة المدرسة للتعرف على السبب الحقيقي. ويُفضل أن يحاول الوالدان إيجاد رفيق للطفل في الأتوبيس أو للعب في المدرسة.. ومحاولة معرفة ما يحدث في المدرسة وما الذي فعله في يومه، ومناقشة الأشياء اللطيفة والتجارب الجديدة قد يساعد في طمأنة الطفل.
الخوف من طبيب الأسنان:
يُعد من المخاوف التي ربما لن نصل فيها لحلول نهائية خاصة وأن الكثير من الكبار يخافون من طبيب الأسنان. وقد يكون السبب في الخوف من طبيب الأسنان أن الطفل يشعر لديه بفقدان السيطرة. وهي تجربة مرتبطة بالألم عمومًا. وقد يتخلص الطفل من خوفه بعد أن يعتاد الذهاب لطبيب الأسنان. ومن مسئوليات الآباء اختيار طبيب أسنان للأطفال بعناية شديدة، ويُفضل أن يكون اختصاصيًا في أسنان الأطفال. ويجب ألا ينقل الوالدان مخاوفهما الشخصية من طبيب الأسنان للطفل.
[/FONT]
Exit mobile version