حكة البطن عند الحامل اسبابها وعلاجها
في فترة الحمل، تواجه النساء الكثير من التحديات الصحية والجسدية. وأحد هذه التحديات الشائعة أثناء الحمل هي حكة البطن التي تعاني منها الكثير من النساء خلال هذه الفترة. تظهر حكة البطن عند الحامل عادةً في الفترة الثالثة من الحمل، ويمكن أن تكون مصدر إزعاج وتوتر للنساء الحوامل.
تعتبر حكة البطن عند الحامل من الظواهر الشائعة والتي يمكن أن تكون مزعجة للغاية. وعلى الرغم من أنها قد تكون غير مريحة إلى حد ما، إلا أن حكة البطن قد تكون عادية خلال فترة الحمل ولا تشكل خطرًا على صحة الأم والجنين. ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل أن يكونوا حريصين على مراقبة حالتهم والبحث عن علامات أخرى قد تكون مشكلة.
أسباب حكة الجلد عند الحامل :
أسباب حكة البطن عند الحامل قد تكون متعددة ومنها تمدد الجلد بسبب زيادة الوزن ونمو الطفل، وتغيرات في هرمونات الحمل، وظهور زهرة الحمل، والحساسية لبعض المواد المستخدمة في مستحضرات العناية بالبشرة.
تحدث تشققات الجسم بسبب تمزقات في طبقة في الأدمة في الجلد ، والتمزق بسبب التمدد السريع للجلد ، ونمو سريع أو تغيرات سريعة في الوزن أثناء فترة الحمل .
ما بين 75 – 90% من النساء تظهر لديهن التشققات الجلدية بدرجات متفاوتة وأماكن مختلفة في أجسادهن كأسفل البطن والظهر والصدر خلال فترة الحمل ؛ نتيجة لتغير الهرمونات .
وغالباً ما يزداد ظهور علامات تمدد الجلد في الأشهر الثلاثة الأخيرة ؛ نظراً للتمدد السريع الذي يتعرض له الجلد نتيجة للنمو السريع للجنين ؛ مما يؤدي لتمزق طبقة الأدمة فيحدث حكة ، أو وغز في الجسم .
وقد تزداد حكة البطن لدى النساء الحوامل في الفترة الأخيرة من الحمل نتيجة لتمدد الجلد بشكل أكبر ومزيد من الضغط على الجلد من جانب الطفل.
التغلب على الحكة :
لمعالجة حكة البطن، يمكن للنساء الحوامل اتباع بعض الإجراءات والتدابير التي يمكن أن تخفف الأعراض وتساعد في التخفيف من آثارها. يمكن اللجوء إلى استخدام كريمات مرطبة خالية من العطور والمواد الكيميائية، والابتعاد عن الانفعالات الناجمة عن الحكة، وارتداء ملابس فضفاضة وقطنية لتقليل الاحتكاك بين الجلد والملابس.
من الممكن التغلب على الحكة أو التخفيف منها بالإكثار من ترطيب الجسم باستخدام كريمات تحتوي على فيتامين E أو زبده الكاكاو أو الشيا ، وهي آمنة تماماً في فترة الحمل ، يفضل البدء بذلك منذ الأشهر الأولى من الحمل حتى لو لم تكن قد بدأت التشققات أو الحكة .
يمكن أيضاً استخدام الكريمات التي تحتوي على مادتي الكولاجين والإلاستين ، ومن الممكن استخدام بعض الزيوت الطبيعية ؛ لتخفيف ظهورها مثل زيت اللوز الحلو .
قد يكون سبب الحكة حدوث ما يسمى حساسية الحمل ؛ بسبب تغيرات الهرمونات ، وهنا تعطى المريضة الكورتيزون عن طريق إبرة طبية .
تلعب الوراثة دوراً كبيراً في حدوث التشققات المسببة للحكة ، وغالباً ما تكون الحامل مثل أمها أو جدتها في وجود التشققات وكميتها ، وهنالك أيضاً أمهات حوامل لا تحدث لديهن أي تشققات جلدية أثناء الحمل أبداً .
كما أنه من المهم مراجعة الطبيب المختص في حالة استمرار الحكة وزيادتها بصورة كبيرة، أو في حالة ظهور طفح جلدي أو علامات التهابية، حيث يمكن أن تكون حكة البطن مؤشرًا على مشاكل صحية أخرى قد تكون تستدعي اهتمامًا طبيًا مستعجلا.
بشكل عام، يمكن القول أن حكة البطن عند الحامل تعتبر ظاهرة طبيعية وشائعة، ويمكن التحكم فيها والتعامل معها بوسائل بسيطة. ومع مراعاة النصائح الصحية والاهتمام بتقليل الأعراض، يمكن للنساء الحوامل أن يجتازن هذه الفترة بأقل قدر من الإزعاج والتوتر.
موضوعات تهمك:
عناية الحامل بصحتها، طعام الحامل، الرياضة البدنية في فترة الحمل
ما هي حاجة الحامل اليومية من السعرات الحرارية؟