حساسية الأنف لدى الأطفال

12 أغسطس، 2018آخر تحديث: 13 أغسطس، 2024

0 5٬043 3 دقائق

حساسية الأنف لدى الأطفال، تُعرَّف حساسية الأنف لدى الأطفال بأنها مجموعة من الأعراض التي تظهر على الأنف والعينين من سيلان أو عطاس عند الطفل بسبب التعرض للغبار، و وبر الحيوانات، العفن وحبوب اللقاح في النباتات خاصة في موسميّ الربيع والصيف.

ولكن، ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالة المزعجة؟ في هذا المقال على موقع جنتى، سنعرض مشكلة حساسية الأنف لدى الأطفال، و نستكشف الأسباب المتنوعة التي قد تؤدي إلى ظهورها، والتي منها العوامل البيئية، الغذائية، والوراثية التي قد تكون وراء هذه المشكلة. من خلال فهم أعمق لهذه الأسباب، يمكننا اتخاذ خطوات فعالة للتعامل معها وتحسين جودة حياة أطفالنا.

حساسية الأنف عند الأطفال

جدول المحتويات

حساسية الأنف عند الأطفال

أسباب ظهور حساسية الأنف لدى الأطفال

حساسية الأنف، أو التهاب الأنف التحسسي، هي حالة شائعة بين الأطفال وتتسبب في ظهور أعراض مثل سيلان الأنف، العطس، وحكة في العينين والأنف. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور حساسية الأنف عند الأطفال. إليك نظرة على أبرز هذه الأسباب:

1. العوامل البيئية

الغبار والعث: تعتبر العث الميكروسكوبية التي تعيش في الغبار المنزلي من المحفزات الرئيسية لحساسية الأنف. يمكن أن تتواجد في المفارش، الوسائد، والسجاد.
العفن: يمكن أن يؤدي العفن المتكون في الأماكن الرطبة إلى تهيج الأنف وتفاقم الأعراض التحسسية.
الرماد والدخان: التعرض لدخان السجائر أو الملوثات الجوية الأخرى يمكن أن يزيد من تهيج الأنف ويسبب أعراض الحساسية.

2. الملوثات الهوائية

العوادم الصناعية: يمكن أن تكون الملوثات الناتجة عن حركة المرور والمصانع عوامل مهيجة لحساسية الأنف.
المواد الكيميائية: الروائح القوية أو المواد الكيميائية مثل تلك الموجودة في المنظفات المنزلية قد تكون مسببة للحساسية.

3. المواد المسببة للحساسية المنزلية

فراء الحيوانات: يمكن أن يكون فراء الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، من مسببات الحساسية الرئيسية. البروتينات الموجودة في الفراء، اللعاب، والبول يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية.
البراغيث: البراغيث التي تصيب الحيوانات الأليفة قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم أعراض الحساسية.

4. التحسس الغذائي

الأطعمة: بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية لأطعمة معينة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك التي تحدث مع حساسية الأنف، مثل العطس وسيلان الأنف.

5. التهيج الموسمي

حبوب اللقاح: في مواسم معينة، مثل فصل الربيع والخريف، يمكن أن تتسبب حبوب اللقاح من الأشجار والأعشاب والأزهار في ظهور أعراض حساسية الأنف.

6. الالتهابات الفيروسية

نزلات البرد: التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، قد تساهم في تفاقم الأعراض التحسسية أو تثيرها.

7. الوراثة

العوامل الوراثية: تاريخ العائلة مع الحساسية يمكن أن يزيد من احتمالية إصابة الطفل بحساسية الأنف. إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب المقربين يعاني من الحساسية، فقد يكون الطفل أكثر عرضة لتطويرها.

8. التهيج الداخلي

التغيرات في الرطوبة ودرجة الحرارة: التغيرات المفاجئة في الرطوبة أو درجة الحرارة قد تؤدي إلى تهيج الأنف وزيادة الأعراض التحسسية.

حساسية الأنف لدى الأطفال

أعراض حساسية الأنف لدى الأطفال

وقد تظهر أعراض حساسية الأنف لدى الأطفال في سنّ مبكرة جدّاً، ويمكن لمثل هذا النوع من الحساسية أن يتسبّب في أمراض أخرى كـ: إلتهاب الجيوب الأنفية، إلتهابات الأذن، الأكزيما والربو لا قدّر الله.

وفي الحديث عن حساسية الأنف لدى الأطفال لا بدّ من إلقاء الضوء على الآثار التي تتركها الأسباب المؤدية إليها والتي تم ذكرها في التعريف المُسبق، بحيث تُضعف مناعة الطفل ويكون عُرضة للإصابة بها أكثر من ذويه وكلّما زادت الأسباب فالتالي تزيد حدّة الأعراض والتي تتمثل فيما يلي:

– حكّة وإنسداد في الأنف، الفم، العينين، الحلق والبشرة أو أي منطقة أخرى.
– سيلان وإنسداد في الأنف.
– العطاس المتكرر.
– إدماع في العينين.
– ظهور هالات سوداء مع إنتفاخ تحت العينين.
– التعب والمزاجية.
– صداع.
– ضعف في التركيز.

أما عن العلاج الأنسب لهذ المرض المزمن، فإن زيارة أو استشارة الطبيب المختص واجبة للقيام ببعض الفحوصات الطبية اللازمة والمتعلقة بالحساسية، وهنا يجدر بالذكر بأن حساسية الأنف لدى الأطفال مرض غير قابل للشفاء بشكلٍ تام، وأفضل علاج هو محاولة تجنّب المسببات، بالإضافة إلى الإلتزام بالأدوية التي يصفها الأخصائي للطفل.

وتنقسم الأدوية الخاصة بحساسية الأنف إلى ثلاث فئات هم: مضادات الهيستامين، الكورتزون ومزيلات الإحتقان، ويجب إستشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي جرعة من هذه الأدوية.