المشى علاج لمرضى الكلى
امراض الكلى بانها اضطراب يؤثر في الوحدة الكلوية ويفقدها قدرتها على التخلص من فضلات الجسم والسوائل وتراكمها في الجسم بالاضافة الى تأثيره في وظائف الكلى الاخرى.
وهناك أدلة متزايدة على فائدة التمارين البدنية المنتظمة في عدد من الحالات طويلة الأمد بما في ذلك مرض الكلى المزمن (CKD). في مرض الكلى المزمن ، جاء هذا الدليل في الغالب من الدراسات التي أجريت على مرضى المرحلة النهائية الذين يتلقون غسيل الكلى بانتظام. هناك القليل من الأدلة في مرضى ما قبل غسيل الكلى الذين يعانون من CKD في المرحلتين 4 و 5.
واقترحت دراسة حديثة ان المشي قد يساعد في تعزيز المناعة وتقليل الالتهاب لدى مرضى الكلى. حيث ان هذان الاثران يرتبطان بتقليل احتمال الاصابة بامراض القلب و العدوى مما قد يساعد ايضا مرضى الكلى بالحفاظ على صحة جيدة لفترة اطول من الوقت خلال المشي.
واوضح الباحثون ان ضعف الجهاز المناعي يزيد من احتمال اصابة الشخص بالعدوى بينما زيادة نشاط الجهاز المناعي يؤدي الى الاصابة بالالتهاب المزمن والذي يتلف الاوعية الدموية ويزيد من احتمال الاصابة بامراض وحالات القلب.
ومن المعروف ان ممارسة التمارين تستطيع ان تعزز الحالة المناعية وتقلل من الالتهاب , الا انه لم يتم اجراء دراسات حول تأثير ممارسة التمارين على مرضى الكلى.
وعمل الباحثون على اجراء دراسة تضمنت مجموعة من المرضى المصابين بامراض الكلى المزمنة طلب منهم ان يقوموا بالمشي لمدة 30 دقيقة خمسة مرات يوميا لمدة ستة اشهر ومن ثم تمت مقارنتهم بمجموعة أخرى وهم مرضى لم تتغير حالة النشاط الجسدي لديهم.
وقال الباحثون ان المشي قلل من التأثيرات المضادة للالتهابات للمرضى المصابين بامراض الكلى وبهذا قد يقلل من احتمال الاصابة بامراض القلب , ووجدت الدراسة ايضا ان مستوى ممارسة التمارين لا يؤثر سلبا على الجهاز المناعي للمصابين بامراض الكلى.