تربية الأطفال

كيف تعرفين مستقبل طفلك عن طريق اللعب ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مستقبل طفلك يحتاج منك إلى وقفه فإن تربية الأطفال يحتاج من الأباء والأمهات إلى اهتمام شديد، وإن الاهتمام بالأطفال لا يعنى توفير الطعام والشراب والملبس للأبناء، وهو أيضاً لا يقف عند حد تحقيق الشعور بالأمان والطمأنينة، ولكنه يتجاوز هذه المعانى إلى دائرة أرحب، وهى تعنى مستقبل طفلك ، ذلك  أن رسالة الآباء يجب ألا تقف عند حدود المرحلة الحالية التى يعيش فيها الطفل، وإنما المفروض أن تمتد إلى المستقبل، بحثاً عن دعاماته التى تهيئ للطفل غداً أفضل.

ومعنى هذا باختصار وبوضوح أيضاً، أن علينا أن نراقب الطفل فى حركته اليومية، وأن نتيح له أن يكشف عن ميوله ومواهبه، ومن خلال الملاحظة الذكية يمكننا أن نقف على اتجاهات الصغار، وعلينا بعد ذلك تنمية هذه الاتجاهات وبلورتها.

وأهم نقطة فى هذا الميدان أن الأم أو الأب يجب أن يتيح لابنه أن يختار مستقبله، لا أن يدفعه إلى الطريق الذى يريده هو، أو الذى يتمنى أن يسير فيه ابنه، فالحقيقة أنه ليس مهماً أن يكون الابن طبيباً، بقدر ما هو مهم أن يكون متفوقاً فى الميدان الذى يختاره حسب ميوله واتجاهاته، فالمحامى البارع أو الموسيقار الفذ أو المهندس العبقرى أفضل من مائه طبيب عادى، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع.

اعرف مستقبل طفلك عن طريق اللعب
اعرف مستقبل طفلك عن طريق اللعب

والآن نأتى إلى السؤال الحيوى كيف يمكن للأباء أن يتعرفوا على اتجاهات الصغار وميولهم

وكيف تتعرفين على مستقبل طفلك ؟

والإجابة عن هذا السؤال فى النقاط التالية:

  • أولاً يجب توفير عدد كبير من الألعاب المختلفة فى البيت، ولأن هذه اللعب هامة جداً، ولكى يشعر الطفل بامتلاء حياته من ناحية أخرى، ويراعى أن تكون هذه اللعب متعددة ومتنوعة أيضاً.
  • على الآباء أن يلتزموا بحدود معينة وهى تعريف الطفل بكيفية استخدام كل لعبه ثم تركه بعد ذلك يمارس هو اللعب باستقلال وبحريه، كذلك فإن واجب الأباء هو ألا  يتدخلوا لكى يفرضوا عليه اللعب بلعبه معينه هى فى رأيهم جديدة أو طريفه أو غير ذلك، أن التربية الحديثة تتطلب توفير اللعب بلا تدخل على الإطلاق.
  • على الأبوين مراقبة الطفل دون أن يشعر لمعرفه اللعب التى يميل إليها أكثر من غيرها لأنها هى التى تحدد اتجاهاته، ويكون عليهما بعد ذلك توفير أكبر عدد ممكن من هذه اللعب.
  • يجب مراعاه التدرج فى هذه اللعب حسب سن الطفل، ففى السن الصغيرة تختار الألعاب السهلة التى يستطيع الطفل أن يلعب بها دون مشقة، ثم يكون الاختيار للعب الأكثر صعوبة أو تعقيداً مع تقدم عمر الصغير وذلك بهدف تنميه مداركه واتاحه الفرصة أمامه لكى يعرف المزيد فى المجال الذى يقبل عليه ويفضله أكثر من غيره، ويكون هذا الأسلوب مدخلاً لتفوقه فى ميدانه المفضل.
  • فإذا اتبع الوالدان هذا الأسلوب فأنهما لاشك يستطيعان أن يعرفا مستقبل ابنهما منذ البداية، ويكون عليهما أن يهيئا نفسيهما وأن يهيئا الطفل أيضاً لخوض رحلة الحياة العملية حسب ميوله، ولاشك أن هذا يسعد الأباء لتفوق أبنائهم، ويرضى الأبناء لأنهم اختاروا لحياتهم ما يتفق مع ميولهم واتجاهاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى